جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية

كلمة رئيس الجمعية

اﻷﺳﺘﺎذ ﺑﻮزﻳﺪ ﺷﻨﺎف

ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻷﻳﺎدي اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ.. ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮي واﻹﻧﺴﺎﻧﻲ داﺧﻞ اﻟﻮﻃﻦ و ﺧﺎرﺟﻪ ..
و ﻣﻦ ﺑﻴﻦ أﻫﻢ اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ دﻋﻢ اﻟﺸﻌﺒﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ و اﻟﺼﺤﺮاوي ..
ﺗﺄﺳﺴﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮي ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .. أﻏﻠﺒﻬﻢ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻞ ﻛﺴﺮ اﻟﺤﺼﺎر ﻋﻦ ﻏﺰة و ﻛﺬا أﺳﺎﻃﻴﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻋﺎم 2010..
وﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﺪى اﻷﻓﺮاد ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺴﺎﻋﺪا وﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ أداء اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ واﻟﺘﻲ وﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺧﻴﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻤﺨﻴﻤﺎت اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻣﺨﻴﻤﺎت اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وإﻟﻰ اﻟﻴﻤﻦ واﻟﺴﻮدان وإﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﻴﺎ وذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﻳﻤﺔ اﻣﺘﺜﺎﻻ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻟﻤﺎﺋﺪة ، اﻵﻳﺔ32

وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً

إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻜﻔﻞ ﺑﺎﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺎت اﻟﻮﻃﻦ واﻟﺘﻲ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﺗﺐ وﻻﺋﻴﺔ .. ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺪاﺋﻤﺔ واﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ .. ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أن ﻛﻞ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺗﻄﻮﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ..إﻧﻪ ﻟﻤﻦ دواﻋﻲ ﺳﺮوري أن أﺷﺎرك ﻣﻊ داﻋﻤﻴﻨﺎ وﻣﺘﺒﺮﻋﻴﻨﺎ وﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﻴﺐ و اﻟﺬي ﻳﻀﻢ إﻧﺠﺎزات ﺟﻤﻌﻴﺘﻨﺎ وأﺑﺮز ﻣﺸﺎرﻳﻌﻨﺎ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻷﻛﺜﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﺘﻲ أﻧﻬﻜﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮ و اﻟﻤﺠﺎﻋﺎت و اﻟﺤﺮوب أﻳﻦ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺗﺼﺎﻋﺪا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ أﻋﺪاد اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ واﻷﻳﺘﺎم واﻟﻔﻘﺮاء ﺳﺎﻋﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﺸﺔ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻬﻢ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﺮاﻣﺘﻬﻢ.

أود ﻫﻨﺎ أن أﺗﻘﺪم ﺑﺒﺎﻟﻎ اﻟﺸﻜﺮ واﻹﻣﺘﻨﺎن ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح إﻧﺠﺎزاﺗﻨﺎ واﻟﺘﻲ ﻟﻮﻻ وﺟﻮدﻫﻢ ودﻋﻤﻬﻢ اﻟﺪؤوب ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻪ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ رﺳﻢ اﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎه ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ…

وإﻧﻨﺎ ﻟﻨﺮﺟﻮ وﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﻌﻄﺎء ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻨﻬﻢ وﺣﺘﻰ ﻧﻨﺘﺸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﺮوﻓﻬﻢ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎروﻫﺎ ﻫﻢ ﺑﻞ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺼﺮا.

ﻗﺎل ﻧﺒﻴﻨﺎ اﻟﻜﺮﻳﻢ:”ما نقص مال من صدقة”  رواه الترميذي

وﻗﺎل أﻳﻀﺎ:”مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ”  رواه اﻟﺘﺮﻣﻴﺬي